...صار أسهل ننضم لكلاليت
(: عبوا تفاصيلكم ورح نرجعلكو

أشعة الشمس عنصر هام وحيوي جدا لبقاء الكون واستمرار البشرية ولكن هذه الأشعة قد تكون سيفا ذو حدين فمن جهة هي ضرورية لا غنى عنها، ومن جهة اخرى تحمل مخاطر جمة ما لم يتم استخدامها بطريقة مراقبة واتباع نصائح العارفين ليس في مجال الفلك! وانما في مجال طب الجلد في الوقت الذي تحمل اشعة الشمس تأثيرات مباشرة على البشرة، وفي هذه المقابلة يشرح لنا د. فؤاد ابو ريا الوسائل المثالية لاستغلال اشعة الشمس في الاوقات المناسبة والوقاية من اضرارها في الاوقات التي تكون فيها اشعة الشمس خطرة.
د. فؤاد ابو ريا: نحن نعرف ان أشعة الشمس مهمة جدا للانسان، وللكائنات الحية الاخرى، وهي من العوامل الاساسية لاستمرار الحياة على الارض، ولكن للأسف الشديد نلاحظ منذ عدة سنوات أنه الى جانب فوائدها الجمة، فهناك بالمقابل بعض الاضرار التي تسببها اشعة الشمس.
تقسم اشعة الشمس الى موجات وتعرف حسب طول هذه الموجات، هناك الاشعة فوق البنفسجية ونرمز اليها بـ(C) وذلك حسب طول موجات هذه الاشعة، فالاشعة فوق البنفسجية لا تصل الى سطح الارض بسبب طبقة الاوزون التي تحمي الارض من هذه الاشعة وفي هذا السياق سنركز على نوعين من الاشعة AوB التان تحملان الينا بعض المخاطر.. فالمعروف ان الاشعة A هي المسبب الرئيسي لمرض سرطان الجلد، واشعة B تسبب الحروق الجلدية، وقد تسبب اضرارا اخرى نلحظها على شكل بقع في الجلد، اما اشعة C فاذا وصلت الى الارض فانها تسبب كوارث، الا انه بسبب وجود طبقة الاوزون فان هذه الاشعة لا تصل الى الارض. في الاونة الاخيرة حدث ثقب في طبقة الاوزون الامر الذي زاد من مخاطر هذه الانواع من الاشـعة AوB بشـكل اكبر مما كان عليه قبل 20 و 30 عاما.
د. فؤاد ابو ريا: يفضل التعرض لأشعة الشمس قبل الساعة العاشرة صباحاً وبعد الساعة الرابعة ، ويكون التعرض لأشعة الشمس خطرا بين الساعة العاشرة قبل الظهر والرابعة بعد الظهر، لذلك فانه في فصل الصيف عندما يكون الطقس حارا يوصى بانجاز واتمام المهام اليومية والفعاليات الرياضية وغيرها قبل الساعة العاشرة صباحا وبعد الرابعة عصراً.
د. فؤاد ابو ريا: كما ذكرت يمكن لاشعة الشمس أن تحدث اضراراً جلدية قد تتحول الى سرطان في الجلد في مراحل متقدمة، وفي المراحل الأولية قد تظهر على شكل حروق او اورام في الجلد، التي قد تكون عاملا اساسيا لسرطان الجلد في المستقبل، والمقصود التسفع مرة تلو الاخرى.
د. فؤاد ابو ريا: من المهم جدا الكشف المبكر عن هذه الامراض السرطانية، فاذا تم الكشف المبكر واستئصال السرطان يكون هذا هو الحل الناجع، ومعروف ان سرطان الجلد سريع الانتشار لذلك فانه من المهم جدا الكشف عنه وتشخيصه في مراحله الاولية عندما يكون محدودا، وقبل ان ينتقل الى بقية اعضاء واجزاء الجسم كالدم والعظام وغيرها. ومن هنا اتوجه الى القراء والى كل من يلاحظ وجود شامة ( خال) غريبة في جسمه ان يتوجه لفحصها، وانوه هنا ان هنالك شامات لاتكون سرطانية الا ان تأثير اشعة الشمس عليها يجعلها تغير من شكلها ولونها وحجمها وتتحول الى سرطانية، وهنالك شامات نسميها « حميدة» اي غير قابلة للتحول الى سرطانية وهنالك شامات مشكك فيها وغير « حميدة» قد تتحول في المستقبل الى سرطانات، هنالك ثلاثة او اربعة عناصر يجب الانتباه اليها في الشامات، اولاً ان الشامة تكبر بشكل طبيعي مع نمو الانسان لغاية سن 14 سنة، وكل شامة يكبر حجمها بعد هذه السن تكون موضع شك، ولكن قبل او بعد جيل 14سنة هنالك عوامل اخرى يجب الانتباه اليها اهمها تحوّل لون الشامة من فاتح الى غامق او بالعكس فانه مؤشر خطير، ثم شكل الشامة وتحولها من شكل دائري الى اشكال اخرى تختلف حدودها عما كانت عليه في السابق، ثم حجم الشامة واخيرا الانتباه الى حدوث نزف في الشامة او افرازات اخرى نتيجة حكها، هذه اهم الامور التي يجب ان يعيها كل انسان، ونحن بدورنا نشرح هذه الامور لكل شخص يتوجه الينا لفحص الشامات، ولا شك ان كل انسان يعرف جسمه ويلحظ اي تغير فيه.
د. فؤاد ابو ريا: تشير الأبحاث الأخيرة الى ان آلات التسفع هذه تنتج اشعة تماما مثل أشعة الشمس التي ذكرناها (A,B) لذلك فان مخاطرها لا تقل عن مخاطر التعرض لأشعة الشمس، والاستعمال المفرط لهذه الالات قد يؤدي الى امراض سرطانية.
د. فؤاد ابو ريا: كما ذكرت في بداية حديثي فان أشعة الشمس هي عامل اساسي، ومركب حيوي لاستمرار الحياة على الارض فالشمس مهمة لتكوّن فيتامين D في جسم الانسان لذلك نلاحظ ان سكان القطب المتجمد يعانون من نقص في فيتامين D ولكي يتكوّن هذا الفيتامين في جسم الانسان فان احد مراحل تكونه ضرورة التعرض لأشعة الشمس.
وبسبب عدم انكشاف الاطفال في مراحلهم الاولى لاشعة الشمس فانهم يستعيضون عن ذلك بفيتامين «D» . وفي بلادنا عادة قلما تجد شخصا لا يتعرض لاشعة الشمس لذلك نادرا ما نجد من يحتاج الى فيتامين D.
د. فؤاد ابو ريا: نحن كأطباء جلد نصنف البشرة الى انواع وتدريجات معينة، البشرة رقم (1) البيضاء صاحبة العيون الزرقاء « جنجي»، بشرة رقم(2) قمحية اللون صاحبة العيون السوداء ( معظم العرب في البلاد ينتمون الى هذه الفئة) والبشرة رقم (3) السمراء او السوداء، ومعروف ان كمية الميلانين في الجلد هي التي تحدد لون البشرة، وكذلك كمية الخلايا، وكلما ازدادت كمية الميلانين ازدادت معها نسبة الوقاية من الشمس، فالميلانين هو احد وسائل الحماية الطبيعية بينما الاشخاص ذوي البشرة البيضاء، تكون كمية الميلانين فيها قليلة والحماية الطبيعية ضعيفة، لذلك هم بحاجة الى « كريمات» وقاية.
د. فؤاد ابو ريا: نحن دائما ننصح باستعمال» الكريمات» الواقية قبل التعرض لاشعة الشمس، لكن هذه الكريمات مهما كانت قوتها فهي عاجزة عن توفير الحماية الكاملة للجسم لذلك فاننا ننصح بالاضافة الى « الكريمات» باعتمار قبعة على الرأس، ونظارات شمسية، وملابس تغطي اجزاء الجسم فكل هذه العوامل تزيد من نسبة الوقاية، « فالكريمات» هي واحدة من العوامل الواقية ولكنها لا تمنح الجسم الوقاية الكاملة.. بالنسبة لموضوع « الكريمات» اود هنا ان اوضح الى القراء الاعزاء الانتباه لدى شراء الكريمات الى نسبة SPF المسجل على كل نوع من هذه الكريمات وهذه الرموز تشير الى نسبة الوقاية التي يوفرها المستحضر، وكلما ازدادت نسبة SPF المسجلة على المستحضر كلما ازداد ثمنه، وهنا من الضروري ان انوه ان المستحضر الذي يسجل عليه نسبة حماية 15 يوفر حماية بنسبة 94% وكلما ازدادت النسبة فوق 15 هذا لا يعني ان المستحضر يوفر حماية اكبر بل انه يكون معدا خصيصا لاشخاص يعانون من مشاكل في الجلد لذلك ننصحهم باستعمال مستحضرات تقي بنسبة اكثر من 15، وهنالك اجسام كثيرة الشامات ايضا هم بحاجة الى حماية فوق 15 ومهم جدا ان يمرغ الجسم بالمستحضر قبل نصف ساعة من تعرضه لاشعة الشمس، ويفضل تمريغه مرتين وليس مرة واحدة لضمان وقاية افضل.
د. فؤاد ابو ريا: نحن مقبلون على فصل الصيف والمخيمات الصيفية والفعاليات الخارجية، واتوجه الى الاباء والامهات بأن يعملوا على توعية ابنائهم لمخاطر الشمس والحرص على اتباع التوصيات قبل التعرض لاشعة الشمس، ومعظم هذه التوصيات ذكرت خلال هذه المقابلة ساعات التعرض للشمس، القبعة والنظارات والملابس الطويلة والكريمات، والمكوث في الظل قدر الامكان وشرب كميات كبيرة من الماء، والتقليل من المجهود الجسماني خاصة في الايام شديدة الحرارة، ومرة اخرى اشدد على ضرورة شرب كميات كبيرة من السوائل خاصة للذين يفرطون في افراز العرق.
مع بداية العطلة الصيفية يقضي عشرات الأطفال أوقاتهم في فعاليات مختلفة قد تؤدي إلى إصابتهم بشتى الحوادث. الدكتور قاسم كيال، أخصائي طب الأطفال في “كلاليت”، يقدم في ما يلي شرحاً وافياً عن الإصابات التي قد يتعرض لها أطفالنا خلال العطلة الصيفية والطرق التي تمكننا من التعامل معها لقضاء عطلة سليمة وممتعة.
* تجنب ساعات الحر الشديد من العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر.
* وضع المستحضرات الملائمة التي تحمي الجلد من حرارة الشمس، يجب تجديد المرهم كل 3-2 ساعات.
* شرب كميات كافية من الماء.
* في حالة التعرض للسعة قنديل البحر (מדוזה) يجب تجنب حك الموضع، يمكن إضافة الخل على موضع الحكة. غسل الموضع بالماء الفاتر اذا تواجد او ماء البحر، في حالة عدم التحسن يجب مراجعة الطبيب.
* منع الأطفال من السباحة في حالة المرض، بعد جهد كبير أو مباشرة بعد الأكل.
* الأولاد/ الأطفال الذين يعانون من التهاب الأذن الخارجية، يجب وضع سدادة اذن قبل السباحة أو استعمال قطرات خاصة بعد السباحة.
* غسل الموضع بالماء والصابون أو تعقيمه إذا أمكن.
* ممكن تهدئة الحكة الناتجة عن اللسعة بواسطة وضع ماء بارد/ثلج على موضع الحكة، أو مرهم مثل Alovera، أو استعمال مستحضرات طبية مثل Fenistil، أو مستحضرات طرد القارص أو المراهم. في حالة وجود حساسية ورد فعل يحوي تنفخ وهيجان للجلد يجب مراجعة الطبيب.
* توخي الحذر من الأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها الأفاعي. في حالة لدغة يجب عدم تحريك المريض والعضو المصاب، عدم ربط حاجب الأوعية الدموية أو مص السم بل مراجعة الطبيب.
* التعامل مع ضربة الشمس وعوارض التعرض المتواصل لأشعة الشمس الحارة:
* في حالة التعرض لضربة الشمس والذي يتمثل بالتعب، الغثيان، الضغط العام، الصداع، تشوش النظر، السقوط أو فقدان الوعي يجب نقل المريض إلى مكان أكثر برودا، تغطيته بفوط مبللة، إعطاء السوائل، محاولة تبريد الجسم حتى درجة 38 وطلب المساعدة.
تنظيف الأنف ببطء، ترك الطفل واقفا أو جالسا والأحسن منحني إلى الأسفل (ليس للخلف)، ضغط فتحتي الأنف بقوة متوسطة من 10-5 دقائق مستمرة. خلال ذلك التنفس يكون من خلال الفم. في حالة استمرار الرعاف يجب مراجعة الطبيب.
عدم تحريك المريض إذا كانت الإصابة شديدة.
عدم إزالة الخوذة الواقية عن الرأس المصاب.
إدارة الطفل الذي يتقيأ على جنبه لمنع الاختناق.
استدعاء سيارة الاسعاف في حالة إصابة شديدة.
تجنب تناول الأطعمة الملوثة وغسل اليدين جيدا.
شرب مياه معدنية من زجاجات مغلقة.
عدم استخدام مكعبات الثلج فقد يكون مصدرها من مياه ملوثة وتفادي تناول الأطعمة النباتية بما فيها السلطات والخضار غير المغسولة جيدا.
شرب الماء النظيف، شوربة الجزر أو مسحوق الجزر، اللبن الطبيعي، أطعمة تحتوي على سكريات مركبة مثل الأرز، القمح، البطاطا، خبز، حبوب، استخدام السوائل الموصى بها من الصيدليات مثل مستحضر Hydran.
مواصلة التغذية بالغذاء العادي بما في ذلك الرضاعة، التفكير في إعطاء التغذية المعتادة ولا حاجة للابتعاد عن الأطعمة التي تحوي سكر اللاكتوز (سكر الحليب)
إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف.
يوصى بعدم لف/تغطية الطفل بأغطية أو ملابس كثيرة.
ممنوع استعمال ضمادات الكحول لتخفيف الحرارة.
استعمال أدوية لتخفيف الحرارة Acamol/Nurofen.
“كلاليت” تتمنى للجميع عطلة صيفية
ممتعة وخالية من الأمراض والإصابات
الأشعة الألكترومغناطيسية هي تلك الأشعة التي تنطلق من الشمس وتركب أشعة الشمس، وتحتوي هذه الأشعة على العديد من الموجات والإشعاعات التي لا تصل، في غالبيتها، إلى الكرة الأرضية، وهي تشكل أخطارا كبيرة على الحياة في الكرة الأرضية. الأشعة فوق البنفسجية هي إحدى الأشعاعات المركبة لأشعة الشمس، وهي تصل إلى الكرة الأرضية، وتنقسم حسب طول موجتها إلى ثلاثة أقسام، يكون الفرق بينها في قدرة كل واحدة منها على اختراق طبقات الجلد لدى الإنسان.
إن طبقة الأوزون التي تحيط في الكرة الأرضية وتوجد في طبقة الستراتوفورا التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن سطح الكرة الأرضيّة تشكل درعا واقيا يمتص ويمنع العديد من الإشعاعات المركبة للأشعة الألكترومغناطيسية من الوصول إلى الكرة الأرضية. دخان السيارات والمصانع يؤثر سلبًا على طبقة الأوزون، ما قد يؤدي إلى تقلصها، وبهذا تزداد كمية الإشعاعات التي تصل إلى الكرة الأرضية مع كل ما يعنيه ذلك من عواقب سلبية، خاصة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، ويعتبر دخان السيارات والمصانع من المركبات التي تضر بشكل خاص وكبير بطبقة الأوزون.
إنّ الأخطار النابعة عن التعرض لأشعة الشمس هي أخطار تراكمية بحيث تظهر العوارض السلبية لمثل هذا التعرض بعد سنوات عديدة، وخاصة في حال كان الشخص المعالج ذا حساسية لأشعة الشمس. إن الأخطار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس عديدة، وهي تشمل ظهور سرطان الجلد على أنواعه والعديد من النتوءات الجلدية، وكذلك الشيخوخة المبكرة، إذ إن التعرض لأشعة الشمس يعتبر أحد العوامل المحفزة جدا على ظهور التجاعيد المسبقة في منطقة الوجه. يقال إن “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، وتكون الوقاية من أشعة الشمس من خلال تقليل التعرض لأشعة الشمس، فهذا هو العلاج الوقائي الأفضل لمنع حدوث الأضرار التي قد تنتج عن مثل هذا التعرّض.
هناك وسائل عديدة للوقاية من أشعة الشمس والتخفيف من كمية التعرّض لأشعة الشمس، وقد تضم هذه العوامل الامتناع عن الوجود تحت أشعة الشمس أو التسفع في الساعات التي تكون فيها أشعة الشمس ذات أشعة عالية جدا على الكرة الأرضية، وذلك يكون عادة بين الساعة الحادية عشرة والثالثة بعد الظهر، إذ تكون كمية الأشعة التي تصل إلى الكرة الأرضية عالية جدا. ثانيًا: ارتداء قبعة وثياب طويلة في حال الوجود تحت أشعة الشمس. ثالثا: استعمال الواقي من أشعة الشمس بشكل ثابت، ما يقلل من كمية الإشعاعات التي تخترق هذا الواقي وتصل إلى طبقات الجلد.
تحتوي الموادّ الواقية من أشعة الشمس على مواد تخفف من كمية اختراق أشعة الشمس لهذه المواد والوصول إلى البشرة، ولكل واحدة من هذه المواد مقدّم خاصّ SPF يسمى (Sun Protection Factor)، وله رقم، إذ كلما ارتفع زادت قدرة هذه المواد على تقليل كمية أشعة الشمس التي تخترق البشرة وتصل إلى طبقات الجلد. إنّ هذا الرقم يرمز إلى الفترة الزمنيّة التي يستطيع فيها الشخص الوجود تحت أشعّة الشمس بشكل مباشر دون أن يصاب بأذى، وكلما ازداد عدد الساعات التي يكون فيها الشخص في الشمس هناك حاجة لوضع كمية أخرى من هذا المرهم على الجلد بين فترة زمنيّة وأخرى لمتابعة عامل الوقاية.
إنّ الشمس هي نور الحياة، ورغم فوائدها العديدة التي تتضمن المساعدة على إنتاج مادة الفيتامين D، فإنّ لها أضرارا عديدة، وتجب الوقاية من أشعتها الزائدة. إن الأضرار الناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس هي ذات تأثير متراكم، حيث إن هذه الأضرار تظهر بعد سنوات طويلة من التعرض لأشعة الشمس، ولذا يوصى بالوقاية والحذر منذ سن مبكرة، كما يوصى باستعمال وسائل الوقاية عند الأطفال لمنع تراكم هذه الأضرار وظهور النتائج السلبية في سن متقدمة.
مع بداية فصل الصيف هناك حاجة ماسة للوقاية من أشعة الشمس، ليس في أثناء التسفع فحسب، وإنما في الحياة اليومية، أيضا، فكمية الإشعاعات الشمسية ودرجات الحرارة المرتفعة الموجودة في بلادنا تؤثر في حياتنا اليومية في أوقات المشي والسياقة، خارج المنزل والمكتب، ولذلك يوصى أيضًا بالوقاية في الحياة اليومية من خلال استعمال الكريمات الواقية من أشعّة الشمس.
إنّ الأشخاص ذوو البشرة الداكنة لديهم بشكل طبيعي عدد كبير من خلايا الميلانوتسيتيم، وهي الخلايا التي تفرز مادة الميلانيم، حيث تقوم الأخيرة بمنح البشرة لونها الغامق. تعتبر هذه المادة بمثابة مادة واقية طبيعية تقوم بحماية البشرة وبالتقليل من كميّة الأشعة الواصلة إلى طبقات الجلد. أما الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والعيون الزرقاء، أو الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والعيون الفاتحة فتكون كمية مادة الميلانيم قليلة لديهم، ولذا فهم معرضون أكثر من غيرهم لظهور الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، إذ نعلم أنه في حال مكوثهم فترة قصيرة في الشمس تظهر لديهم علامات احمرار وحروق سطحية، ولذا عليهم الحذر أكثر واتباع وسائل الوقاية بشكل أكبر.
وسأستعرض في مقال لاحق التأثيرات السلبيّة لأشعّة الشمس وظهور النتوءات الجلدية والأورام السرطانية وطرق اكتشافها وعلاجها.
أتمنى لكم صيفاً ممتعاً مفعماً بالفرح والرحلات والتجوال والوقاية من أشعة الشمس.
حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فان %18 من حالات الوفاة لدى الأطفال دون سن الخامسة يكون بسبب أمراض التهاب الأمعاء والإسهال وهو ما يؤدي الى حوالي 2 مليون حالة وفاة سنويا. وفي البلاد يعد التهاب الأمعاء عاملا مركزيا من أسباب الرقود في المستشفيات لدى الأطفال.
خلال عام 2004 رقد في مستشفيات البلاد أكثر من 200 ألف طفل بسبب التهاب الأمعاء وهو ما يوازي 10% من الراقدين في المستشفيات لتلك السنة. وبموجب الإحصائيات فمن المتوقع لكل طفل، حتى سن 3 سنوات، أن يمرض أو يعاني من التهاب الأمعاء على الأقل مرة واحدة.
التهاب الأمعاء الحاد هو التهاب في الجهاز الهضمي تسببه عادة: البكتيريا، فيروسات أو طفيليات، الأمر الذي يتمثل بالتقيؤ والإسهال ويصاحب ذلك أوجاع البطن وارتفاع درجة الحرارة.
عادة ما تكون العدوى ناتجة عن:
1. تناول أطعمة ملوثة.
2. شرب ماء ملوث يحوي مسببات المرض.
3. لمس مناطق و براز شخص مريض.
4. هنالك حالات يتم فيها انتقال العدوى مباشرة من شخص لآخر.
5. لمس حاجات ملوثة مثل ألعاب أو ملابس شخص مريض.
الإسهال هو حالة مرضية تتمثل بتحول البراز المتماسك إلى براز سائل أو مائي وكذلك تزداد وتيرة التبرز لتصل ثلاث مرات أو أكثر في اليوم (أي حدوث تغيير في وتيرة التبرز أو شكله أو ليونته عن المألوف للطفل قبل بداية المرض).
لا يعتبر الطفل مصابا بالإسهال إذا تكرر التبرز لأكثر من ثلاث مرات يوميًا، ما دام البراز بقي طبيعيا في اللون والليونة. غالبا ما يكون براز الأطفال الذين يرضعون، طريا والتبرز يحدث بوتيرة أعلى ويمكن أن يصل إلى حد حدوث التغوط بعد كل رضاعة ولكن ذلك لا يعتبر إسهال.
الإسهال المتكرر أو المزمن يحدث لدى الأطفال بسبب سوء التغذية وضعف مقاومة الطفل وتأخر في التطور وفقر الدم.
عدا عن ذلك فان سوء التغذية يزيد من إمكانية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي ومضاعفات شديده للمرض بل حتى أن معظم حالات الوفاة المتعلقة بالإسهال تكون لدى أطفال يعانون من سوء تغذية كما هو الحال في الدول النامية.
– هنالك عوامل أخرى تزيد من إمكانية الإصابة بالإسهال مثل نقص فيتامين A أو نقص في مادة الزنك.
– يجب الانتباه، بالإضافة لذلك، إلى أن الإسهال يمكن ان يكون نتيجة أمراض أخرى مثل التهاب السحايا (يرافقه التقيؤ)، تلوث الدم، التهاب الرئتين، التهاب الأذن الوسطى والتهاب مجاري البول.
– تؤدي الرضاعة إلى التخفيف من تكرر حالات الإسهال وحدتها بالمقابل يؤدي التواجد في الحضانات إلى زيادة هذه الحالات.
معظم حالات الإسهال تستمر أقل من أسبوع ، وإذا استمر الإسهال لأكثر من أسبوعين يكون الإسهال مزمنًا وهو يشكل %20-3 من حالات الإسهال لدى الاطفال حتى جيل 5 سنوات. ويصبح الإسهال أشد خطورة على الأطفال دون سن الخامسة بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل، احتياجاته العالية من الأملاح، مساحة الجسم العالية مقارنة بالكبار واعتماده على غيره في العلاج.
الفيروس الأكثر انتشارا في البلاد هو الروتا، وقمة انتشار المرض تكون في الاشهر نوفمبر (تشرين ثاني) حتى فبراير (شباط)؛ هناك فيروسات أخرى تسبب المرض تنشط في أواخر الشتاء وبداية الصيف.
في أغلب الأحيان لا يمكن تشخيص المسبب للمرض استنادا على أعراض المرض. ولا داعي لأخذ عينات من البراز (فقط في حالة إسهال متواصل، رقود في المستشفى لنفي مسببات إضافية أو عدوى عامة)
ولكن وجود عوارض مثل ارتفاع درجة الحراره ،وجع بطن شديد ، اسهال مع دم او مخاط يرجع وجود سبب من البكتيريا على الأغلب الshigella
التهاب الصفاق Peritonitis التهاب السحايا Meningitis
التهاب الكبد Hepatitis
التهاب الفرج والمهبل Vulvuvaginitis
التهاب الرئتين Pneumonia
الالتهاب التنخري للنسيج الخلوي Soft Tissue Infection
متلازمة جيلان بارية Guillan Barre Syndrome التهاب المفاصل الفقري (الارتكازي) Reactive Arthritis
متلازمة التحلل الدموي البولي Hemolytic Uremic Syndrome داء برغر IgA Nephropathy
لتهاب بطانة القلب Endocarditis
إن الهدف الأساسي في علاج أمراض التهاب الأمعاء الحادة والإسهال هو منع حصول الجفاف لدى الطفل.
من الحالات التي تؤدي إلى الجفاف الشديد: جيل تحت 6 اشهر ، وجود أمراض مزمنة، درجة حرارة 38 لأولاد تحت جيل 3 أشهر أو درجه حرارة 39 لأولاد من جيل 36-3 شهر، إسهال مع دم، تقيؤ مستمر، عدم القدرة على التبول، تغيرات في حالة الوعي أو تغور العينين.
لدى التخطيط العلاج يجب مراعاة حالات الجفاف المختلفة، فهنالك حالات بسيطة، متوسطة، وشديدة.
من المقاييس الأكثر تنبؤا للجفاف هو فقدان الوزن لذلك يمكن جمع المعلومات مثل عدد الحفاظات، التبول، التقيؤ، عدد مرات الإسهال، الوضع العام، كميات الأكل والشرب ودرجه الحرارة.
– وتيرة تبرز 4-3 مرات في اليوم، الحالة العامة للطفل جيدة (يتحرك ويلعب في أكثر أوقاته) الجلد مرن، لا يوجد عطش والأغشية المخاطية في الفم رطبة.
– لا يحدث تغيير في وزن الطفل، الحرارة طبيعية، القيء غير موجود أو قليل، البول طبيعي، اليافوخ الأمامي طبيعي وليس غائرا، العينان طبيعيتان وليستا غائرتين.
– وتيرة تبرز أعلى: بين 10-4 مرات في اليوم.
– الحالة العامة غير جيدة وقد يصاب الطفل بالهياج أو قلة الحركة واللعب، الجلد يفقد مرونته، الشعور بالعطش ويطلب يطلب الماء باستمرار ، الأغشية المخاطية في الفم جافه قليلا.
– فقدان %5-10 من وزن الطفل، درجة حرارة الطفل مرتفعة قليلا، القيء بكميات قليلة، البول قليل من ناحية الكمية ولونه غامق، العينان غائرتان والدمع قليل.
– وتيرة أعلى أكثر من التبرز( فوق العشر مرات يوميًا). الحالة العامة سيئة، ويكون الطفل بحالة خبل، وقد يكون غائبا عن الوعي ويمكن أن يصاب بحالات تشنج. يفقد الجلد من مرونته، الشعور بالعطش الشديد وتكون الأغشية المخاطية في الفم جافه جدا، يخسر الطفل أكثر من %10 من وزنه، درجة حرارة مرتفعة، عدم التبول لمدة ساعات والكمية قليله جدًا، التقيؤ بصوره متكررة، العينان غائرتان إلى الداخل وجافتان.
– استرداد السوائل عن طريق الفم هي الطريق الأمثل والأفضل لعلاج التهاب الأمعاء الحاد. يجب مواصلة التغذية بالغذاء العادي، بما في ذلك الرضاعة، وعدم تأجيلها لأكثر من 6-4 ساعات من بداية إعطاء السوائل.
– التبكير في إعطاء التغذية المعتادة يقلل من فترة الرقود واستعادة الوزن الناقص. لا ينصح بتخفيف الطعام. أو التدرج بزيادة الكمية، ولا حاجة للابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز (منتجات الألبان أو حتى بدائل الحليب معدومة اللاكتوز) (عدا في الحالات المزمنة).
– من السوائل الموصى بها محلول معالجة الجفاف أو ما يسمى ب oral rehydration solution (ORS) وهو سائل يحتوي على تركيز معين من الأملاح والسكر موصى به من منظمة الصحة العالمية. ويمكن إيجاده في البلاد بشكل hydran . يمكن إعطاء المحلول كل بضع دقائق. أما الكميات فهي بحسب وزن الطفل ودرجة الجفاف مثلا الجفاف البسيط 50 ملل لكل كغم، أو 100 ملل لكل كغم في الجفاف المتوسط؛ أما في الجفاف الشديد أو بحالة فقدان الوعي فينصح أن يتم العلاج من خلال السوائل الوريدية أثناء الرقود في المستشفى.
– هنالك الكثير من الأدوية المتداولة لعلاج التقيؤ والإسهال مثل البرامين لوقف التقيؤ، أو العقاقير النابضة مثل الكاولين والفحم المنشط وكربونات البزموت أو مشتقات الأفيون التي تبطئ نشاط الأمعاء. لا ينصح باستعمال هذه الأدوية بتاتا أولا بسبب ثبات عدم نفعها لمعالجة الإسهال والعديد من الأعراض الجانبية منها الخطيرة التي تصيب جهاز الأعصاب المركزي.
– على الأغلب لا مكان للعلاج بواسطة بالمضادات الحيوية في أمراض الأمعاء الحادة والإسهال، حتى إذا كان الاعتقاد أن المسبب هو من البكتيريا. ويرجع استعمالها بقرار من الطبيب المعالج في علاج أنواع محددة من البكتيريا أو الطفيليات أو إذا رافق الإسهال عدوى حادة أخرى كالتهاب الأذن الوسطى مثلا.
– استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى تطويل فترة طرد العامل المسبب للمرض من الجسم وبالتالي عدم حدوث شفاء تام.
– يوجد تطعيم ضد فيروس الروتا، وهو متوفر بثلاث جرعات بجيل 2، 4، 6 أشهر وغير متواجد في مراكز رعاية الأم والطفل وإنما يمكن الحصول عليه بشكل خاص.
– ماء الشرب النظيف، شوربة الجزر أو مسحوق الجزر، اللبن الطبيعي، أطعمة تحتوي سكريات مركبة مثل أرز، قمح، بطاطا، خبز، حبوب cereal، لبن. وتشكل الخضراوات تشكل بديلاً جيدًا.
– تخفيف المشروبات المحلاة مثل العصير المركز، الكولا، عصير الفاكهة، المشروبات الغازية، المشروبات الغنية بالسكر، وكذلك تجنب الدهنيات والمأكولات الدسمة.
– غسل اليدين جيدا.
– استخدام أدوات شخصية منفصلة.
– الابتعاد عن مصادر العدوى.
– وبالنسبة للمسافرين: شرب مياه معدنية من زجاجات مغلقة.
– عدم استخدام مكعبات الثلج، فقد يكون مصدرها من مياه ملوثة.
– استخدام مياه معدنية لتنظيف الأسنان.
– عدم تناول المأكولات النيئة بما فيها السلطات والخضراوات والفواكه.
– الحذر من الأطعمة غير المطهية.
بعد شتاءٍ ماطر جاءت العطلة الصيفيّة وفيها تتدفق العائلات والشباب والصبايا للاستجمام وفيها يتعرضون لأشعة الشمس، ولهذا العديد من الفوائد، فالنزهة والرحلات والاستجمام تعتبر من الطرق الناجحة جداً لاكتساب النشاط، التغيير، والابتعاد عن العمل وعن الروتين اليومي.
لكن، مقابل كل هذه الفوائد، إذا كان الاستجمام مرتبط بتعرض غير واق لأشعة الشمس قد يؤدي إلى العديد من الأضرار ويستطيع الإنسان التفادي منها باستخدام الوسائل الواقية والعمل من التخفيف من هذه الأضرار التي قد تفسد في بعض الاحيان المتعة والراحة التي كان يصبو إليها الشخص من خلال هذا الاستجمام.
الشمس تطلق حرارتها وتزداد كمية الاشعاعات التي تصل إلى الكرة الأرضية في فترة الصيف بشكل خاص، وفي ساعات الظهيرة من اليوم حيث تكون أشعة الشمس بشكل عاموديٍ موجه إلى الكرة الأرضية، فتكون كمية الإشعاعات التي تصل إلى الكرة الأرضية عاليةً جداً وأضرارها شديدة، لذا، التوصية الأولى هي الامتناع عن الاستجمام والتعرض لأشعة الشمس في فترة الظهيرة بشكل مطلق، أما إذا كان لا بد من ذلك، فهناك التوصيات العامة والتي تتضمن استعمال الوسائل الواقية ومنها، القبعة والنظارات الشمسية، واستعمال المساحيق ذات مقدم الوقاية العالي لا يقل عن 35 (SPF أكبر من 35) والجلوس في الأماكن المظللة وشرب ماء بوتيرة عالية.
بفترة الصيف يزداد عدد الأشخاص الذين يتوجهون إلى غرف الطوارئ في المستشفيات، والذين يعانون من الحروق نتيجة التعرض لأشعة الشمس. وفي غالبية الحالات يكون هؤلاء الأشخاص من ذوي البشرة الفاتحة الذين لم يتعرضوا خلال السنة لأشعة الشمس ويرغبون بإكتساب اللون البرونزي للبشرة،فيجلسون عدة ساعات مستلقين تحت أشعة الشمس. وعند العودة إلى البيت يظهر للعين الاحمرار الشديد على البشرة وتبدأ الأوجاع التي تميز هذه الحروق، إذ ان الحروق التي تظهر من أشعة الشمس هي الحروق الدرجة الأولى وما يميزها هو اللون الأحمر الشديد في المناطق التي انكشفت لأشعة الشمس والألم الشديد الذي يرافق هذا النوع من الحرق.
وفي بعض الأحيان تظهر بعض الفقاعات في منطقة الحروق حيث تدل وترمز إلى حروق أغمق بدرجة قليلة من الدرجة الأولى. إن العلاج المثالي لهذه الحروق هو بالتأكيد الامتناع وعدم الجلوس تحت أشعة الشمس ولكن في حالة ظهور هذه الحروق، فيُصف لشخص بالراحة التامة في البيت وشرب الماء بكثرةٍ واستعمال العديد من المساحيق التي هدفها الترطيب لمنطقة الحروق وهي عديدة وغالبيتها تستندُ إلى موادٍ طبيعية تهدف إلى ترطيب البشرة، بالإضافة إلى تناول مسكنات الوجع والراحة التامة في البيت وإعطاء المهلة لعدة أيامٍ ليقوم الجسم والبشرة بمعالجة هذا الحرق. وعادةً تزول كل هذه العلامات خلال فترة 4 أيام حتى أسبوع ويكون الجلد بعد هذا الحرق حساس جداً لأشعة الشمس.
يعتبر الحرق الشمسي هو ظاهرة آنية نتيجة التعرض المبالغ فيه لأشعة الشمس، ولكن المشاكل التي ترافق تعرض لأشعة الشمس هي تلك المشاكل التي تظهر بعد سنين طويلة وتكون بتأثير ضرر يتجمع بشكل تدريجي وعلى مدى سنوات طويلة بحيث يؤدي إلى ظهور تغيرات عديدة، أبسطها هو الإسراع في ظهور التجاعيد في منطقة الوجه والجسم، حيث يعتبر التعرض لأشعة الشمس أحدى العوامل المحفزة لظهور التجاعيد المبكرة في الجسم.
إن الأخطاء والأضرار الناجمة عن التعرض المستمر لأشعة الشمس قد تؤدي إلى ظهور الأورام السرطانية التي تظهر على الجلد، إذ أثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يتعرضون على مدى سنوات طويلة إلى كمية كبيرة لأشعة الشمس تظهر لديهم الاورام السرطانية بنسبةٍ أكبر وبنسبةٍ عالية. ومن دون شك أصحاب البشرة الفاتحة هم هؤلاء الاشخاص المعرضون لمثل هذه الاصابة بنسبة أعلى وبكمية أكبر وأكثر
مع بداية العطلة الصيفية يقضي عشرات الأطفال أوقاتهم في فعاليات مختلفة قد تؤدي إلى إصابتهم بشتى الحوادث. الدكتور قاسم كيال، أخصائي طب الأطفال في “كلاليت”، يقدم في ما يلي شرحاً وافياً عن الإصابات التي قد يتعرض لها أطفالنا خلال العطلة الصيفية والطرق التي تمكننا من التعامل معها لقضاء عطلة سليمة وممتعة.
– تجنب ساعات الحر الشديد من العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر.
– وضع المستحضرات الملائمة التي تحمي الجلد من حرارة الشمس، يجب تجديد المرهم كل 3-2 ساعات.
– شرب كميات كافية من الماء.
– في حالة التعرض للسعة قنديل البحر (מדוזה) يجب تجنب حك الموضع، يمكن إضافة الخل على موضع الحكة. غسل الموضع بالماء الفاتر اذا تواجد او ماء البحر، في حالة عدم التحسن يجب مراجعة الطبيب.
– منع الأطفال من السباحة في حالة المرض، بعد جهد كبير أو مباشرة بعد الأكل.
– الأولاد/ الأطفال الذين يعانون من التهاب الأذن الخارجية، يجب وضع سدادة اذن قبل السباحة أو استعمال قطرات خاصة بعد السباحة.
– غسل الموضع بالماء والصابون أو تعقيمه إذا أمكن.
– ممكن تهدئة الحكة الناتجة عن اللسعة بواسطة وضع ماء بارد/ثلج على موضع الحكة، أو مرهم مثل Alovera، أو استعمال مستحضرات طبية مثل Fenistil، أو مستحضرات طرد القارص أو المراهم. في حالة وجود حساسية ورد فعل يحوي تنفخ وهيجان للجلد يجب مراجعة الطبيب.
– توخي الحذر من الأماكن التي يمكن أن تتواجد فيها الأفاعي. في حالة لدغة يجب عدم تحريك المريض والعضو المصاب، عدم ربط حاجب الأوعية الدموية أو مص السم بل مراجعة الطبيب.
– التعامل مع ضربة الشمس وعوارض التعرض المتواصل لأشعة الشمس الحارة:
– في حالة التعرض لضربة الشمس والذي يتمثل بالتعب، الغثيان، الضغط العام، الصداع، تشوش النظر، السقوط أو فقدان الوعي يجب نقل المريض إلى مكان أكثر برودا، تغطيته بفوط مبللة، إعطاء السوائل، محاولة تبريد الجسم حتى درجة 38 وطلب المساعدة.
تنظيف الأنف ببطء، ترك الطفل واقفا أو جالسا والأحسن منحني إلى الأسفل (ليس للخلف)، ضغط فتحتي الأنف بقوة متوسطة من 10-5 دقائق مستمرة. خلال ذلك التنفس يكون من خلال الفم. في حالة استمرار الرعاف يجب مراجعة الطبيب.
عدم تحريك المريض إذا كانت الإصابة شديدة.
عدم إزالة الخوذة الواقية عن الرأس المصاب.
إدارة الطفل الذي يتقيأ على جنبه لمنع الاختناق.
استدعاء سيارة الاسعاف في حالة إصابة شديدة.
تجنب تناول الأطعمة الملوثة وغسل اليدين جيدا.
شرب مياه معدنية من زجاجات مغلقة.
عدم استخدام مكعبات الثلج فقد يكون مصدرها من مياه ملوثة وتفادي تناول الأطعمة النباتية بما فيها السلطات والخضار غير المغسولة جيدا.
شرب الماء النظيف، شوربة الجزر أو مسحوق الجزر، اللبن الطبيعي، أطعمة تحتوي على سكريات مركبة مثل الأرز، القمح، البطاطا، خبز، حبوب، استخدام السوائل الموصى بها من الصيدليات مثل مستحضر Hydran.
مواصلة التغذية بالغذاء العادي بما في ذلك الرضاعة، التفكير في إعطاء التغذية المعتادة ولا حاجة للابتعاد عن الأطعمة التي تحوي سكر اللاكتوز (سكر الحليب)
إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف.
يوصى بعدم لف/تغطية الطفل بأغطية أو ملابس كثيرة.
ممنوع استعمال ضمادات الكحول لتخفيف الحرارة.
استعمال أدوية لتخفيف الحرارة Acamol/Nurofen.
“كلاليت” تتمنى للجميع عطلة صيفية
ممتعة وخالية من الأمراض والإصابات
مع انتهاء السنة الدراسية واقتراب العطلة الصيفية وارتفاع درجات الحرارة يصبح اللعب والتواجد في الماء من أكثر الأشياء متعة وانتعاشاً للأطفال، ومع ذلك فقد تنقلب الفرحة إلى نقمة إذا لم تتخذ الاجراءات الوقائية الكافية.
في ما يلي أهم التوصيات لعطلة سليمة وآمنة وفقًا لتوصيات وزارة التربية والتعليم ومؤسسة بطيرم:
يسمى الغرق بالموت الهادئ بحيث يحدث بسرعة وبهدوء والسبب أن الغريق لا يستطيع البكاء تحت سطح الماء. يحدث الغرق في عمق أقل من 10 سم تحت سطح الماء. وعادةً ما يحدث أثناء انعدام المراقبة أو خلل في مراقبة الطفل أثناء تواجده في الماء.
امتلاء القصبة الهوائية تحت الماء يؤدي إلى وقف التنفس، انخفاض نسبة الاكسجين وارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى فقدان الوعي بشكل سريع وهذا بدوره يؤدي إلى دخول كميات كبيرة من الماء إلى الرئتين. انخفاض درجة حرارة الجسم وعمليات تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الدموية.
تعد مجموعة الأطفال من جيل 4-0 سنوات من أكثر المجموعات عرضة للغرق وذلك بسبب:
– انجذاب الأطفال إلى اللعب بالماء
– ثقل وحجم الراس عند الطفل بالنسبة لجسمه مقارنة مع الشخص البالغ مما قد يؤدي إلى الوقوع في الماء وجذبه إلى الأسفل.
– عدم مقدرة الطفل على انقاذ نفسه من الضائقة.
– عدم وجود وعي كافي لخطورة الماء.
بحسب الاحصائيات يمكن منع حتى %80 من حالات الغرق بواسطة ممارسات وقائية عامة مثل تعليم السباحة، برامج توعية، احاطة البرك الخاصة بجدار واقي وتواجد الكبار أو منقذين بالقرب من الأولاد.
مبدئيا كل تواجد للطفل داخل الماء يوجب مراقبة فعلية للأطفال وذلك:
– لأن أطفال دون جيل 5 سنوات بحاجة إلى مراقبة ثابتة وفعالة (يجب أن يكون البالغ قريبا جدا ومتفرغ من أعمال أخرى مثل الحديث، البلفون أو القراءة).
– ملائمة طوافات النجاة بحسب جيل ووزن الطفل.
– السباحة في مكان مسموح به ووجود منقذ مؤهل والانصياع لتعليماته.
– عدم التواجد في الماء في أشهر الصيف بين الساعات 16-10. استعمال مستحضرات الوقاية من الشمس. شرب كميات كافية من الماء وقبعة واقية.
– عدم السباحة بشكل انفرادي في البحر حتى وان كان الطفل يجيد السباحة.
– عدم التقرب من كاسر أمواج أو القفز منه.
تعد السباحة في البحر خطرة جداً وهي لا تشبه السباحة في البركة حتى لأشخاص بالغين يجيدون السباحة وذلك:
– البحر خطر وغير متوقع ومتغير كل الوقت.
– يوحي بالأمان الزائف فحتى وإن كان هادئا هنالك تيارات داخل الماء أو دوامة تحت سطح الماء.
– وجود حفر أو أماكن منخفضة غير متوقعة وهذه الأماكن المفاجئة تؤدي إلى السقوط المفاجئ وتعريض السابح إلى الخطر.
– معظم حالات الغرق تحدث ببعد بضعة أمتار من الشاطئ.
– مراعاة علم أسود –السباحة ممنوعة، علم أحمر –السباحة خطرة، علم أبيض –السباحة مسموحة، عدم وجود علم –السباحة ممنوعة.
– من الخطورة جدا السباحة في الليل.
أما بالنسبة لآباء أطفال دون جيل 5 سنوات:
– رأس الطفل كما ذكر سابقا يعد ثقيلا بالنسبة لجسمه وعند الانحناء إلى الأسفل قد يجذبه ذلك إلى الوقوع في الماء، وبسبب الجيل لا يستطيع تخليص نفسه لوحده بسبب قدراته الجسمانية المحدودة. لذلك يجب تفريغ الماء من البرك أو الأوعية البيتية عند عدم الاستعمال ويجب عدم تمكين الطفل من الوصول اليها بدون مرافقة شخص بالغ.
تجب السباحة في شواطئ معلنة للسباحة فقط، وجود منقذ مؤهل، والسباحة في المناطق المسموح بها فقط، يجب الاذعان والانصياع لتعليمات المنقذ.
عدم الدخول إلى المياه العميقة بدون مرافقة شخص بالغ، يجب عدم التقرب من كاسر الأمواج أو القفز منه.
ينصح مبدئيا بتعليم السباحة بجيل 6-5 سنوات. أولاد حتى جيل 5 سنوات غير ناضجين جسمانيا لتعلم تقنيات السباحة ويجب الانتباه أن الدورات في هذا الجيل قد تعطي انطباعا خاطئا من الأمان وترك الطفل لوحده مما يعرضه إلى الخطر.
نتمنى لكم عطلة سليمة وآمنة!
يطلق مسؤولو الصحة العامة والمتخصصون في الطب على الصيف “موسم الإصابات”، لأن نسبة إصابات الأطفال – خاصة دون سن 14 – ترتفع بشكل ملحوظ. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يلقي حوالي 2000 طفل حتفهم طوال فترة الصيف بسبب حوادث كان يمكن منعها.
ويستدل من معطيات منظمة “بطيرم” لسلامة الأطفال أنه في الفترة بين 2011-2014 لقي 105 طفلا وشابا حتى سن 18 سنة حتفهم نتيجة الحوادث الصيفية ومن بين هؤلاء 52 طفلا وشابًا من الجمهور العربي. كما تشير المعطيات إلى أنه في شهري يوليو وأغسطس تكون نسبة حالات الوفيات أعلى من المتوسط الشهري السنوي.
هناك أربعة أسباب رئيسية لذلك:
البقاء خارج البيت بمعدل أعلى ولفترات أطول.
تواجد الأطفال خارج الأطر التعليمية.
وقت فراغ طويل لدى الأطفال يُستغل في أنشطة فراغية والتنزه هدفها ازالة الضجر، ومن الممكن في بعض الأحيان أن تنطوي على مخاطر شخصية.
غياب الصحبة ومراقبة الشخص البالغ المسؤول في الأنشطة الصيفية.
المعطيات:
حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، الغرق هو العامل الرئيسي لوفاة الأطفال تحت سن 15. تحدث حالات الغرق في الغالب في نهاية الأسبوع في فصل الصيف، حيث هو موسم الاستحمام. وأعلى نسبة غرق هي بين الأطفال تحت سن 5 سنوات. والذكور أكثر عرضة لخطر الغرق من الإناث.
طرق الوقاية:
– تعليم السباحة. من المستحب أن يتعلم الأطفال السباحة، وأن يعرفوا قواعد الحذر أثناء السباحة ويحافظوا عليها. وتنصح الأكاديمية الأمريكية للأطفال بأن يتعلم الأطفال السباحة من عمر 5 سنوات.
– مراقبة شخص بالغ وخدمات الانقاذ. هناك ضرورة في الرقابة المستمرة للوالدين، وكذلك لخدمات الانقاذ للاطفال الصغار بجوار كل مصدر للمياه.
إقرؤوا عن منع حوادث الغرق |
المعطيات:
يشير بحث أجرى في الولايات المتحدة إلى أن ارتفاعًا بالنسبة 45% يحصل في شهور الصيف على حالات وفاة الاطفال بالمقارنة مع المتوسط الشهري بسبب النشاط المرتبط بركوب الدراجات، السكوتر، التزلج بالعجل. إلخ. ويتضح من تحليل معطيات إصابات الأطفال جراء إصابات الدراجات أن إصابات الرأس هي العامل الرئيسي في حالات الوفاة أو الإصابات الخطيرة.
كما لوحظ ارتفاع نسبته 130%على عدد راكبي الدراجات الصغار الذين أصيبوا في شهور الصيف في مستشفى كابلان و63% في مستشفى أساف هاروفي.
طرق الوقاية:
– ارتداء الخوذة. أثبتت الأبحاث أن الخوذة هي أفضل وسيلة لمنع إصابات الرأس. فهي تقلص حجم هذه الإصابات بنسب تتراوح بين 85% إلى 88%. ويوجد في إسرائيل قانون يلزم الصغار (وليس الكبار) بارتداء الخوذة أثناء ركوب الدراجة، السكوتر، لوح التزلج، أو حذاء التزلج بالعجل، في المدينة. لكن هذا القانون لا يطبق فعليًا، ويتحمل اولياء الأمور مسؤولية التأكد من أن أطفالهم يتقيدون بالقانون.
– الركوب في مسارات مخصصة للدراجات. من المستحب الفصل بين حركة السيارات، وبين حركة راكبي الدراجات من خلال تشجيع الأطفال على ركوب الدراجات في المسارات المخصصة، وفي الحدائق العامة وفي الأماكن المخصصة لذلك فقط.
المعطيات:
يتضح من الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة أن ارتفاعا بالنسبة 21% يحصل على عدد حالات الوفاة لدى الاطفال خلال فترة الصيف نتيجة السقوط من أماكن مرتفعة. وتشير الأبحاث إلى أن الفترة نفسها تشهد ارتفاعًا مستمرًا على عدد الأطفال الذين يسقطون من نوافذ. وفي إسرائيل يلقى 6-7 أطفال حتى سن 17 سنة حتفهم سنويا نتيجة السقوط. والسقوط من النوافذ هو الأكثر شيوعًا. ويكون ذلك أكثر انتشارًا في فصل الصيف حيث تكون النوافذ مفتوحة.
طرق الوقاية:
– وسائل الأمان. يستحسن تركيب وسائل الأمان مثل الدرابزين، أو الأسيجة الحديدية من أجل منع السقوط.
– تكييف الهواء. تكييف الهواء يقلل من ضروة فتح النوافذ في أيام الصيف الحارة.
اللعب في الأماكن المخصصة لذلك. فتشكل الملاعب الخيار البديل والأفضل للألعاب الخطيرة على أسطح المباني وفي ورشات البناء.
المعطيات:
حوادث الطرق هي ثالث سبب للإصابة، والثاني في دخول المستشفى والاول في وفاة الأطفال راكبي السيارة. يتضح من البحث الذي أجري في الولايات المتحدة أن هناك ارتفاعا بنسبة 20% بالمقارنة مع المتوسط الشهري على عدد القتلى الأطفال من بين راكبي السيارات في فصل الصيف. وتشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، إلى أن نحو 3،000 طفل حتى سن الرابع عشرة، يصابون سنويًا في حوادث السير.
من المنتظر أن يصاب الأطفال ليس فقط داخل السيارة لكن أثناء سيرهم على الأقدام أيضًا. فالأطفال يتواجدون في الخارج بشكل أكبر في فصل الصيف ويكونون أكثر عرضة لإصابة السيارات. كما أن دوريات الأمان على الطرق التي تساعد الأطفال على قطع الطريق لا تعمل اثناء العطلة ويتضح من معطيات الشرطة الإسرائيلية أن حوالي 30 طفلًا يقتلون سنويًا في حوادث الطرق خارج السيارة.
طرق الوقاية:
– مقعد سلامة في السيارة. الوسيلة الرئيسة لمنع إصابة الأطفال في السيارات هي استخدام مقعد السلامة، وحزام الأمان المناسبين لعمر الطفل ووزنه. ولقد ثبتت فائدة هاتين الوسيلتين في أبحاث كثيرة.
– مرافقة شخص بالغ. الطفل حتى سن 9 سنوات لا يعبر الطريق بمفرده. ومن الضروري معرفة القيود التي تميز الأطفال الصغار وتصعب عليهم الاندماج في منطقة حركة السيارات: قدرات معرفية لم تتطور بالشكل الكافي (بما في ذلك الذاكرة)، صعوبة تقدير السرعات والمحافظة على المسافة، قدرتا السمع والبصر التي لم تصل إلى كامل نموها. ذلك فضلًا عن وجود بعض المميزات العاطفية مثل الاندفاعية، والإحساس الأقل بالخطر.
لاحظوا: الأطفال الذين يعانون اضطرابات في الانتباه والتركيز يكونون أكثر عرضة للحوادث.
المعطيات:
يميل الأطفال والمراهقون عندما يتركون بمفردهم في البيت لساعات طويلة بدون رقابة شخص بالغ، إلى الشعور بالوحدة والملل. وتقودهم هذه الحالة إلى تعريض أنفسهم للخطر الزائد مما قد يؤدي إلى إصابتهم. ويتضح من مختلف الأبحاث أن الأطفال تحت سن 13 سنة، الموجودين بشكل دائم بدون رقابة شخص بالغ أكثر عرضة للإصابة بالحوادث نتيجة تعريض أنفسهم للخطر. وتتكر الحوادث المنزلية، بما في ذلك الحرائق، بين الأطفال يبلغون 9 سنوات ودونها الموجودين بمفردهم.
طرق الوقاية:
رفع مستوى الوعي. للمخاطر الكامنة في إبقاء الاطفال في المنزل بمفردهم.
المراقبة الجادة. عدم إبقاء طفل تحت سن 12 سنة بدون مراقبة شخص بالغ.
التأكيد على قواعد السلامة. يجب التأكيد أمام الأطفال فوق سن 12 سنة والذين يمكثون بمفردهم على قواعد السلامة الأولية، وكذلك ترك أرقام هواتف لحالات الطواريء.
المعطيات:
سجلت في الفترة ما بين عامي 2011 و-2015 13 حالة وفاة لأطفال تم تركهم في السيارة حسب معطيات منظمة بطيرم لسلامة الأطفال. ففي فصل الصيف يكون الخطر بالطبع علما بان درجة حرارة جسم الطفل ترتفع بسرعة كبيرة بمعدل ثلاثة أضعاف حتى خمسة أضعاف الدرجة التي ترتفع بها حرارة جسم البالغين لأن جسمهم أصغر بكثير، كما أن أجسامهم تفقد السوائل بسرعة أكبر. وعندما تصل درجة حرارة الجسم إلى 40.5 تحدث حالة فرط الحرارة (hyperthermia.).
النتيجة: ضرر في المخ، ضرر في الكبد، ضرر في الكلي والوفاة.
طرق الوقاية:
زيادة الوعي والحذر. يجب أن تكون على دراية بهذا الخطر، وبضرورة منع ترك الأطفال في سيارة مغلقة في يوم صيف حار ولو لدقيقة واحدة.
الشتاء من خلفنا وبدأت أيامنا تتقدم نحو الصيف وكل منا ينتظر الصيف ليبدأ نشاطه من جديد. في الشتاء إكتنز جسمنا بعض الدهون وقلت فعاليتنا، ومع قدوم الصيف نرغب بـ”حرق” هذه الدهون والرجوع إلى الوضع الطبيعي للجسم، فمنا من يبدأ بالبحث للتسجيل في قاعات الرياضة أو الإشتراك في النوادي، ومنا من يشتري أجهزة تكون أحيانًا باهظة الثمن لممارسة الرياضة. وفي النهاية نرى أن حماسنا بدأ يتلاشى شيئاً فشياً، وفي أحيان كثيرة قد يختفي كلية. إذن لماذا لا نبدأ بما هو متوفر لدينا ولا يحتاج الى الكثير من التجهيز ولا يكلفنا الكثير؟ أي المشي، فهو الرياضة الشعبية الأكثر انتشاراً وذات فوائد كبيرة.
جسم الإنسان معد لتنفيذ مثل هذه الفعالية بشكل طبيعي ويومي، وهذا النوع من الرياضة كما ذكرت سابقا “رخيص” ومتوفر دائماً، فكل ما نحتاجه هو حذاء رياضي ملائم وجيد، القليل من النشاط ومسار ملائم. إنّ رياضة المشي أكثر أنواع الرياضة أماناً وإمكانية حدوث أضرار للجسم تكون قليلة جداً.
فوائد المشي:
– المشي يحسن من قدرة القلب والرئتين.
– يزيد من وتيرة عملية تبادل المواد في الجسم ويزيد الطاقة في الجسم، كما يعمل على التوازن في مركبات الجسم.
– يعمل على تقوية جهاز المناعة.
– المحافظة على وزن جسم ملائم واستهلاك السعرات الحرارية الزائدة.
– يحسن من جودة النوم والوصول إلى حالات النوم العميق.
– يخفف من ضغط الدم.
– تحسين المزاج والتخفيف من حالات الإحباط والضغط.
– في الجيل المتقدم يخفف من حالات الضرر في الدماغ، ويساعد على تقوية العظام ويبطئ من حالة هشاشة العظام. العمل على تقوية عظمة الورك الواقعة تحت خطر الانكسار في الجيل المتقدم.
– التخفيف من ألم الظهر والمفاصل.
– علاج ممتاز لمرضى السكري، خصوصًا النوع الثاني.
– تؤثر على إطالة العمر.
– المشي يؤثر على الكثير من الأمراض لجهة التخفيف من حدتها، العمل على جودة حياة أفضل وشعور أفضل.
– تمارين شد العضلات قبل أو بعد المشي.
– المحافظة على وتيرة تنفس ثابتة خلال المشي.
– تحريك الأيدي خلال المشي كحركة مكملة ومساعدة للتسارع.
– وتيرة المشي ترتفع بشكل تدريجي وثابت بحسب قدراتنا.
– ينصح المشي في الخارج في ظروف مسطح متنوعة كي تكون هناك صعوبة وتحديات خلال المشي.
– تقوية عضلات البطن من خلال المشي عن طريق المحافظة على انتصاب الجسم فهذا يحفز عضلات البطن على العمل، كما يمكن كل بضع دقائق العمل على قبض عضلات البطن السفلي، أسفل الحوض لبضع ثواني ومن ثم الإسترخاء.
– المشي يجب أن يكون مجهداً وما فوق الوسط من قدرتنا الرياضية، وأن نمشي لمسافات طويلة وأن يكون المشي على الأقل نصف ساعة.
– حذاء ملائم للمشي، ملائم لمبنى كفة القدم.
الوقت الأفضل يكون في بداية اليوم أو نهايته وليس في ساعات الحر الشديد من أجل الحفاظ على الجسم وعدم فقدان الكثير من كميات السوائل في الجسم. هناك من يفضل في ساعات الصباح الباكر وآخرون يفضلون المشي في ساعات مغيب الشمس أو ما بعد ذلك. إن الأفضلية للتوقيت تعود لبرنامجكم اليومي. المهم المتابعة والمثابرة والاستمرارية ومن المفضل اختيار ساعة معينة من اليوم لتكون ساعة المشي المعتادة، وبهذا فإن الجسم يعتاد على ذلك ويكون على استعداد أكثر وقت ممارسة الرياضة. ولا ننسى التزود بالمياة لمنع حالات فقدان السوائل الكبير أو الجفاف.
يمكن التزود بجهاز دقات القلب الملائم للمشي لتتبع دقات القلب والعمل على جعل التدريب أكثر نجاعة. أجهزة كهذه متوفرة وسهلة الإستعمال.
يمكن أيضاً إضافة وزن للأرجل أو الأيدي، وذلك للعمل على تقوية العضلات أكثر وإستهلاك سعرات حرارية أكثر. لكن يجب ملائمة الوزن لقدرة الجسم. استعمال أوزان تفوق قدرات الجسم يمكن أن تعيق الحركة أو تعمل على عدم تنفيذ الحركة بشكل سليم وإحداث ضرر للمفاصل، لذا يجب انتقاء الوزن الملائم بحذر.
يمكن استعمال جهاز لعد الخطوات (Pedometer)، هذا الجهاز يعمل على عد الخطوات التي نمشيها خلال الفعالية الرياضية، ويمكن أيضًا استعماله طوال اليوم لفحص عدد الخطوات التي نمشيها. حسب التوصيات لمنظمة الرياضة العالمية يجب على كل شخص أن يمشي يومياً حوالي 10.000 خطوة، حيث أن القياس بهذا الجهاز يمكن أن يوضح الصورة أمامنا ونقدر عدد الخطوات التي يجب أن نمشي يومياً.
المشي ككل رياضة، يحتاج إلى بناء برنامج رياضي للحصول على أفضل النتائج من ناحية الفائدة للجسم والأجهزة المختلفة واستهلاك السعرات الحرارية. إنّ المشي دون هدف ودون تتبع وتيرة المشي أو المسافة ودون تتبع اجتهاد الجسم يعني أننا لا نستفيد بما فيه الكفاية وكأننا بنفس القدرة الجسمانية طوال الوقت. ولا ننسى أن أهمية البرنامج الغذائي اليومي، فلا معنى للرياضة دون اتخاذ برنامج غذائي ملائم. والأمر يحتاج الى استشارة مدرب لياقة بدنية مؤهل.
بالنسبة لوتيرة المشي، هنالك إرشاد بأن الوتيرة الملائمة لجسمك هي المرحلة التي يصعب عليك التحدث خلال المشي، أي انك تحتاج إلى أكثر هواء لكي تنجح في إخراج الكلمات. وفي لحظة كان هذا سهل عليك يجب أن تزيد من وتيرة المشي.
إنّ المشي من أسهل أنواع الرياضة الهوائية، ومن المفروض أن يلائم الجميع حتى من يعاني من أمراض أخرى، بل على العكس المشي هو أحد سبل العلاج ويوصي به الأطباء. المشي يكون حسب قدرة كل شخص وبحسب القيود الصحية. المهم المشي بانتظام ومتابعة.
في حالات كانت هنالك مشاكل صحية حادة أو ضرر متقدم في المفاصل يحبذ عدم القيام برياضة المشي لفترة معينة والأمر يكون بمراقبة الطبيب وتوصياته.
الفئة العمرية | عدد ساعات النوم الموصى بها | توصية سابقة |
3-0 شهور | 17-14 | 18-12 |
11-4 شهرًا | 15-12 | 15-14 |
2-1 سنوات | 14-11 | 14-12 |
5-3 سنوات | 13-10 | 13-11 |
13-6 سنة | 11-9 | 11-10 |
17-14 سنة | 10-8 | 9.5-8.5 |
25-18 سنة | 9-7 | فئات عمرية جديدة |
64-26 سنة | 9-7 | 9-7 |
65 سنة وما فوقها | 8-7 | فئات عمرية جديدة |
المزيد عن نوم الأطفالهنا![]() |
لا تنامون ساعات كافية؟ انتم معرضون لدفع ثمن غالي في المدى القريب بارتفاع ضغط الدم وبمستوى هورمونات الإجهاد. وعلى المدى البعيد متوقع أن تكون الأضرار عويصة جداً.هكذا يظهر البحث ونتائجه التي نشرته Harvard heart leter 2004.
عندما ينقص الجسم النوم , يستصعب أكثر في معالجة السكر وبالمقابل تنخفض نسب اللبتين- الهورمون الذي يوهن الشهية. هذه التغيرات من المتوقع ان تزيد من خطر تراكم الوزن وتطور سكري.
قلة النوم تزيد أيضا من إمكانيات التهابات داخل الجسم, التي تعتبر المسبب الرئيسي لتطور أمراض القلب. كاتبوا المقال ينصحون باتخاذ الإجراءات التالية من اجل تحسين النوم:
1. تحديد موعد محدد (ثابت ) للدخول للسرير, من اجل تنظيم الساعة البيولوجية
2. الامتناع عن شرب الكحول, وفي تشوش البصر إلا أنها بعد فترة تسبب ليقظة زائدة.
3. النشاطات الجسمانية المنتظمة من الممكن أن تحسن النوم, لكن يجب عدم ممارستها في الثلاث الساعات الأخيرة التي تسبق الدخول للسرير.
4. من المفضل التقليل من استهلاك القهوة, الشاي والمشروبات الأخرى التي تحوي كفايين. والامتناع عنها في ساعات ما بعد الظهر والليل.
5. إذا قلقت في نومك بسبب الحاجه للذهاب للتبول بالليل. من المفضل شرب السوائل في الصباح وبعد الظهر بكمية اكبر,و تحديد كميتها في الليل .ويجب فحص الفراش والوساده من اجل التحقق أنها تعطي دعم ملائم للجسم.
النوم الجيد هو ضمان للصحة. تجارب على الحيوانات والإنسان أثبتت, أن قلة النوم تؤثر بشكل أساسي على الصحة العامة, وعلى نشاط المخ خاصةً. إضافة لما قيل أعلاه, يجب التحقق بأنكم لا تعانون من سكون في التنفس خلال النوم, والتي تعتبر السبب البارز للنعاس خلال اليوم, الذي يؤدي لحوادث خطيرة ولأداء ضعيف.
في هذا المقال سوف ندحض هذه الادعاء ونستعرض الأضرار وكيف يمكن تقليلها بالاعتماد على أخر الأبحاث.
غالبيتنا يشاهد التلفاز يوميا إلا إننا لا ندرك التأثير الكمي للمشاهدة.
تشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن الأولاد حتى جيل 6 سنوات يشاهدون بالمعدل 60 ساعة أسبوعيا.ومع الانتقال إلى المدرسة يقل عدد الساعات التي يقضونها بمشاهدة التلفاز إلى 6.5 ساعة بالمعدل في اليوم, أي أن عدد الساعات التي يقضيها الأطفال أمام التلفاز هي أكثر من عدد الساعات التي يقضونها في المدرسة.
وإذا استمرينا بعد الساعات سوف نصل إلى النتيجة انه حتى جيل 70 عام يكون مجموع ما قضيناه في الجلوس أمام التلفاز حولي ال-10 سنوات ( 87000 ساعة ).
عامل إضافي يزيد ساعات المشاهدة بشكل كبير هو وجود جهاز تلفاز في غرفة نوم الأطفال واليوم 65% من الأطفال لهم غرفة نوم خاصة.
واحد المعطيات التي برزت من نتائج الاستطلاعات هو العنف الذي يشاهده الأولاد يوميا: فإذا فرضنا أن الطفل يجلس لمدة 4 ساعات في اليوم أمام شاشة التلفاز فانه حين يبلغ ال-13 عاما يشاهد ما يزيد عن 100000 مشهد عنف و- 8000 عملية قتل وهذا يعد انكشاف لم يسبق له مثيل في تاريخ الإنسانية.
بعد أن استعرضنا النتائج الكمية دعونا نفهم ماذا تسبب المشاهدة المكثفة للتلفاز لعقولنا.
للتبسيط يمكننا تمييز العمليات التي تجري في عقل الإنسان حسب أمواج يصدرها المخ.فعندما نكون في قمة الوعي نفكر او نقوم بعملية تحتاج إلى تشغيل الذهن فان المخ يصدر أمواج “بيتا” التي تصدرمن الطبقة الخارجية للمخ. في المقابل في وضع تكون العنين مغمضتين فان المخ يصدر أمواج ” الفا” وهي تصدر من عمق المخ.
عندما نجلس لمشاهدة التلفاز ينتقل المخ خلال 30 ثانية من وضعية أمواج “بيتا” إلى وضعية أمواج “الفا” وهي وضعية نصف الوعي.بالإضافية لذلك فان القسم الأيسر من المخ وهو المسؤول عن العمليات التفكيرية يدخل في شبة عملية انتظار , أما القسم الأيمن من المخ المسؤول عن المشاعر وعن العمليات التي لا تحتاج الى كامل الوعي يصبح نشطا.ومن هنا يمكننا ان نفهم تأثير الإعلانات الكبير علينا فكم من مرة قمنا بالاتصال وطلب منتوجات لا نحتاجها بالأساس وطلبنا كان بالأساس عاطفيا.
ولهذه الظاهرة تأثير كبير على الأطفال والصغار , نستعرض هنا بعض هذه التأثيرات السلبية على نمو الأطفال وتطورهم :
1. ضرر لوعي الحقيقة والواقع: من منا لم يشاهد طفلا يقترب من التلفاز يبحث عن الأشخاص الذي يشاهدهم على الشاشة ولا يجدهم ولا يستطيع أن يفهم مثل هذا الوضع.والطفل في هذه الفترة يكون في مراحل حيوية في تطوره ونموه يختلط عليه الوهم والخيال على الحقيقة والواقع وهذا يمكن أن يؤدي عنده إلى صعوبات في إدراك الأمور الواقية كطفل وأيضا كبالغ, ويصبح هذا الوضع أكثر صعوبة مع التعرض المستمر لالعاب العنف في الكمبيوتر .
والنتيجة تكون عند قسم كبير من الأولاد بعدم إدراك ووعي كامل ان العنف يسبب لإضرار للشخص الذي يتعرض لها وان الحقيقة تختلف عن العاب الحاسوب والأفلام التي يقوم فيها البطل بالوقوف من جديد دون أي أثار تظهر علية بعد تعرضه لضرب. ونجد تعبيرا لهذه الظاهرة في وصف الأطفال وما سيصنعونه وما سيلحقونه من أذى بالشخص الذي لا يروق لهم.
2. تأخر في التطور: يطور الطفل من خلال الحركات التي يقوم بها ومن خلال اللمس جهازه العصبي في السنوات الأولى وخاصة السنة الأولى.والجلوس أمام شاشة التلفاز تقلل كثيرا من الوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب والحركة.
3.سرعة الأحداث وتقلب الصور السريع جدا يزيد بشكل كبير إحساس المغامرة عند الأطفال.
من جهة ثانية عند وصول الأولاد للروضة أو المدرسة يشعر بالملل لأنه اعتاد على صخب الإثارة وسرعة الأحداث , وفجأة تظهر لهم الحياة مملة وجامدة أمام برق الحركة وألوان الخلفيات في الشاشة والمعلمة لن نستطيع ان تسلي الأولاد بمثل تلك الطاقة ..إضافة إلى الواجبات التي تلقيها على عاتقهم.
4. تأخر في القدرة على الكلام :تتأخر قدرة الاطقال على تطوير مهاراتهم على الكلام ,وبسبب الجلوس أمام التلفاز يقل احتياجهم للكلام عكس الوضع عند مرافقتهم الكبار الذين يتحدثون إليهم ويقومون بتصحيح الأخطاء اللغوية وإثراء لغتهم.
5. ضرر للعينين – الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة يؤدي إلى إجهاد العينين وإحداث ضرر في للنظر.
6. التقليد – غالبية الأفلام والمحتويات التي يتم عرضها تجارية تعرض نموذج للتقليد عند الأطفال والكبار والنتيجة تصرف عنيف وسلوكيات غير أخلاقية تصبح مقبولة بعد ان قام بها احد أبطال الفيلم.
7. اعتياد الأطفال على النتيجة الفورية ان كان في جلوسهم أمام التلفاز او الحاسوب وهذا يضعف قدرتهم على التحمل والصبر والإصرار للوصول لمنالهم وطموحاتهم التي تكون بعيدة أحيانا.
8. ضرر للعلاقات الاجتماعية – عندما نقارن عدد الأطفال الذين يلعبون خارج جدران بيتهم اليوم مع الوضع الذي ساد قبل 30-40 عاما نجد ان الشوارع والساحات تخلو اليوم من الاطفال وذلك لجلوسهم امام التلفاز وبذلك تقل فرص التعرف لأشخاص اخرين وبناء علاقات جديدة.
9. تزايد العنف وإضطرابات السمع والتركيز- توجد إثباتات علمية بعد فحص عشرات الآلاف من الأطفال تؤكد الرابط بين العنف واضطرابات السمع والتركيز وساعات مشاهدة التلفاز.وكلما كان جيل الطفل اصغر وزاد عدد ساعات المشاهدة يزيد احتمال التصرف بعنف وإضطرابات السمع والتركيز لديه.
10. زيادة السمنة نتيجة الأكل غير المنتظم والمراقب وقلة الحركة-يظهر ان التلفاز هو احد المسببات للسمنة في العالم الغربي بسبب تناول الطعام دون الانتباه للطعم والمحتوى والشعور بالشبع والتركيز لإحداث الفيلم التي تفوق التركيز على الطعام وطيلة هذه الفترة لا يقوم الجسم بأي فعالية وهذه هي الطريق الأقصر للسمنة.
11. ارتفاع في شرب الكحول والتدخين كتقليد لسلوكيات أبطال الشاشة.وقد ثبتت هذه المعطيات في عدة أبحاث واليوم هي مصدر قلق كبير بسبب علاقتها بحوادث الطرق ,العنف والإضرار الصحية.
إذا هل بالإمكان التعامل مع هذه المشكلة؟
الجواب ليس سهلا لكن كاهل يمكننا اتخاذ عدة خطوات للحفاظ على أبنائنا ومع كل هذا السماح لهم بمشاهدة التلفاز.
أولا – حسب توصيات منظمة أطباء الأطفال الأمريكية لا يجوز السماح للأطفال تحت سن ال-3 سنوات بمشاهدة التلفاز, وهنا مهم لنا أخد هذه التوصية لان في هذه السنوات تصقل عادات وسلوكيات تكون أساس شخصيتهم المستقبلية وقد اظهر بحث علمي ان التصرفات الغير مقبولة التي اكتسبها الأطفال من 5-6 سنوات من جراء المشاهدة المكثفة للتلفاز كان من الصعب جدا تغييرها عندما أصبحوا في المدرسة ,ولهذا أيضا يجب تحديد ساعات الجلوس أمام التلفاز فوق ال- 3 سنوات وإعطاء الوقت للفعاليات العائلية ومع الأصدقاء والامتناع قدر الإمكان عن قضاء الوقت أمام التلفاز.
– من المهم الجلوس إلى جانب الأولاد عند مشاهدتهم البرامج التلفزيونية والتحدث عن محتواها أثناء البرنامج وبنهايته لمنع وضع عدم الوعي وتجمد قدرة الحكم عند الطفل.
– من المهم جدا الامتناع عن إدخال التلفاز إلى غرفة الطفل وفقدان القدرة على مراقبة المحتويات المعروضة وعدد الساعات التي يقضيها الطفل في المشاهدة.فقد أكدت أبحاث كثيرة ارتفاع عدد ساعات الجلوس أمام التلفاز او الحاسوب اذا كانت داخل غرفة الأولاد.
-جعل التركيز في البيت على الفعاليات المشتركة فهناك ظاهرة كلما قل جلوس الطفل للمشاهدة قل طلبه لها.
في النهاية المشاهدة الغير محددة عند الجيل الصغير لها أضرار أثبتها العديد من الأبحاث ويجب معاملة هذه الظاهرة بأكثر جدية وإحداث التغيير في بيت كل واحد منا.
إني أتذكر بوضوح كيف كانت والدتي في الأماسي الصيفية الحارة في سيتينات القرن الماضي تغلف بعض الساندويشات وتأخذني مع أختي إلى الشاطئ. ولم تكن هذه الرحلات مثالية بالفعل – أي أنه كان الرمل يدخل في ثيابي وكان للفواكه طعم مالح، ورغم ذلك طُبعت في ذهني ذكريات حلوة من طفولتي تغذيها ألوان غروب الشمس الرائعة.
ويتمتع أولادي بذكريات مشابهة أي أنه كانت عادتنا في الأماسي الصيفية أن نركب الدراجات الهوائية معًا أي الأسرة بأجمعها إلى المنتزه العام مصطحبين معنا السندويشات حيث كنا نقضي الوقت ما قبل الاستحمام والخلود إلى النوم. وكان بإمكاننا القيام بذلك رغم أننا كنا نخطو خطواتنا الأولى في مسارنا المهني المرهق. واكتشفنا أن هذه الفعالية كانت تنعشنا وكنا نستمد منها الطاقة وأنها كانت في نهاية المطاف أرخص طريقة والأكثر راحة لقضاء الوقت برفقة أفراد الأسرة.
ولم نتمتع بهذه التجارب وحدنا إذ بيّنت دراسة شملت ما يزيد عن 8000 ولدٍ أنه كلما كثُرت النشاطات العائلية تحسنت الصحة النفسية والاجتماعية عند الأولاد.
ولا شك في أن الأولاد يشاركون في أيامنا هذه في رحلات مع أفراد أسرتهم ولا يقضون وقتهم أمام الشاشات فقط. ورغم ذلك فإن العديد من الدراسات واستطلاعات الرأي تشير إلى أن الجيل الأقل سنًا وأولاياء أمورهم يقضون ساعات كثيرة أمام شاشات أجهزة التلفاز والحواسيب والهواتف.
وتذكر أبحاث عدة نُشرت على مدار السنوات الأخيرة أضرارًا نفسية معينة تنتج عن الانشغال بالشاشات ومشاهدة التلفاز. ولا يقتصر الموضوع على ذلك، أي أن الأبحاث التي نُشرت مؤخرًا تذكَر الأضرار الصحية المختلفة.
الجلوس المتواصل:
تبين الدراسات أن الجلوس أمام الشاشات يزيد من خطر السمنة.
معنى الجلوس المتواصل أمام الشاشة هو قلة النشاط البدني وتناول الأطعمة الدسمة وغير المفيدة للصحة. ولماذا يحدث ذلك؟ لأننا لا ننتبه إلى ما نأكله والكمية التي نأكلها فلذلك لا نشعر بالشبع ونأكل أكثر خلال الجلوس أمام الشاشة، الحالة التي تساهم في زيادة الوزن.
مشاكل النوم:
من شأن الانشغال بالشاشات أن يقلل من ساعات النوم ويقود إلى الصعوبة في الخلود إلى النوم. ولماذا يحدث ذلك؟ لأن الشاشات تزيد من الانفعال بحيث يصعب على الولد النوم بعد قضائه وقتًا طويلًا أمام الشاشة.
ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري:
خلصت إحدى الدراسات التي أجرتها أخصائية تغذية والسكري إلى أن الانشغال بالشاشة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وعلاوة على ذلك بما أن مشاهدة الشاشات تساهم في زيادة الوزن فإن خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والسكري يزداد أيضًا.
1. قد يتعرض الأولاد لمحتويات عبر شبكة الإنترنت مثل العنف والإباحة والغلمانية إلى جانب المحتالين الذين يحاولون إغراء الأولاد عبر الإنترنت. وتشير الدراسات إلى أن مشاهدة التلفاز على مدار 3 ساعات عند الأولاد في سن 5 سنوات مرتبطة بزيادة المشاكل السلوكية في سن 7.
2. هناك محتويات أخرى لا تؤثر على الأولاد بشكل إيجابي أيضًا مثل أفلام الرسوم المتحركة التي تتصف بفرط النشاط والتي تخل بالقدرة على الانتباه أو المسلسلات الخالية من العبر التربوية.
تعرض الشبكات الاجتماعية بطريقة جاذبة تجعل الفرد يعتقد بأنه “إذا لم يُوجد فيها فإنه غير موجود على الإطلاق”، وبالرغم من ذلك فإن الشبكات الاجتماعية قد تؤذينا في بعض الأحيان وذلك لأن قراءة التعليقات والتواصل مع كاتبيها يجعلان مشاعرنا أكثر حدة، مما يتمثل من جهة في الإفراط في كتابة العبارات التعاطفية الخالية من المعنى وفي جرح المشاعر والتحقير والتسبب في العزلة الاجتماعية والاستهانة والاكتئاب من جهة أخرى.
وهكذا يحدث أن الانشغال بوسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية والذي يهدف إلى تيسير التواصل مع غيرنا قد يقلل من القدرة التعاطفية عند الإنسان ويزيد من شعوره بالعزلة. وتشير الدراسات إلى أنه كلما قلّ وقت مشاهدة الشاشات وزاد وقت النشاط البدني، قلّت أعراض الاكتئاب عند المراهقين.
ولكن انتظروا لحظة قبل أن تتخلوا عن وسائط الإعلام والشبكات الاجتماعية! يمكنكم استعمالها مع التقيد بالقواعد الآتية:
من المهم أن تتذكروا أن التكنولوجيا الرقمية صارت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا وأنها لن تختفي. وكل ما يجب علينا معرفته هو كيفية التعامل معها والحفاظ على أنفسنا.
وفيما يلي التوصيات المتبعة:
لغاية سنتين من العمر:
منع الأطفال من مشاهدة الشاشات إطلاقًا لأنه تكمن في هاتين السنتين أهمية قصوى من حيث تطور الأطفال نفسيًا.
3 إلى 7 سنوات:
السماح بالمشاهدة على مدار نصف ساعة إلى ساعة واحدة في اليوم.
8 إلى 11 سنة:
السماح بالمشاهدة على مدار ساعة إلى ساعة ونصف الساعة في اليوم.
12-15 سنة:
السماح بالمشاهدة طيلة فترة لا تزيد عن ساعة ونصف الساعة يوميًا.
سن 16 سنة فما فوق:
السماح بالمشاهدة طيلة ساعتين كحد أقصى يوميًا.
وهل باعتقادكم أن هذا أمر لا يطاق؟ صحيح، قد تعتبرون هذه التجربة مخيفة وصعبة ولكن يتوجب علينا الانتباه إلى صحتنا لأن أولادنا ينظرون إلينا ويعتبروننا القدوة الحسنة. وإلى جانب تحديد مشاهدة الشاشات يجب علينا الحرص على الاستعمال الصحيح للأجهزة الإلكترونية بأنواعها المختلفة، أي أنه من المستحسن استعمال سماعات للهواتف الذكية وإبعاد الحاسوب المحمول عن الركبتين والتفكير في نوعية المحتويات التي نشاهدها على شاشة التلفاز زيادة على مراقبة المحتويات التي يشاهدها أولادنا.
بدلا من ترك الأولاد أمام الشاشات العبوا معهم، واقرؤوا عن اهمية اللعب هنا |
وتلخيصًا لما جاء أعلاه، إنّي أوصي أولياء أمور الأطفال الذين أعالجهم بتذكر التزامهم العميق بعلاقتهم بأولادهم. وحينما نرجع من العمل منهوكي القوى، فبدلًا من مشاهدة التلفاز يُستحسن اصطحاب الأولاد معنا في رحلة قصيرة، مما يتيح لنا تحريك العضلات وتحسين ضغط الدم ووظيفة القلب وتجنب الأكل وكذلك نستطيع التحدث مع الأولاد (ومع أنفسنا…) ونلعب معهم ونتنفس الهواء الطلق ونستمد المتعة من الأشياء القليلة الموجودة في بيئتنا، أي الشجرة الخضراء والعصفور الذي يقفز بين الأغصان، والشمس الآخذة بالغروب، والضم إلى الصدر والحب – إنها الذكريات الحلوة للمستقبل الحلو.
الدكتورة عيديت پوزنير هي طبيبة أعصاب الأطفال في كلاليت في لواء شارون شومرون.
الفحوصات المخبرية يومياً عدا الجمعة من الساعة 07:00 حتى الساعة 08:30
13:00-07:30 | 16:00 – 19:00
15:00-07:30
13:00-07:30 | 16:00 – 19:00
13:00-07:30
15:00-07:30
12:00-08:00
خدمات إضافية في العيادة: التراساوند، معهد ديكل. متوفر في العيادة
.يجب تحديد موعد عن طريق العيادة